اقول لنفسي حين طال حصارها
وَفارَقَها لِلحادِثاتِ نَصيرُها
لَكِ الخَيرُ موتي إِنَّ في الخَيرِ راحَةً
فَيَأتي عَلَيها حَينُها ما يُضيرُها
فَلَو أَنَّها تَرجو الحَياةَ عَذَرتُها
وَلكِنَّها لِلمَوتِ يُحدى بَعيرُها
وَقَد كُنتُ أوفي لِلمُهَلَّبِ صاعَهُ
وَيَشجى بِنا وَالخَيلُ تُثنى نُحورَها
إِذا ما أَتَت خَيلٌ لِخَيلٍ لَقيتُها
بِأَقرانِها أُسداً تَدانى زَئيرُها
وَلا يَبتَغي الهِندِيُّ إِلّا رُؤوسَها
وَلا يَلتَقي الخَطِيَّ إِلّا صُدورَها
فَفَرَّقَ أَمري عَبدُ رَبٍّ وصَحبُهُ
أَدارَ رَحى مَوتٍ عَلَيهِ مُديرُها
فَقُدماً رَأى مِنّا المُهَلَّبُ فُرصَةً
فَها تِلكَ أَعدائي طَويلٌ سُرورُها
وَأَعظَمُ مِن هذا عَلَيَّ مُصيبَةً
إِذا ذَكَرَتها النَفسُ طالَ زَفيرُها
فِراقُ رِجالٍ لَم يَكونوا أَذِلَّةً
وَقَتلُ رِجالٍ جاشَ مِنها ضَميرُها
لَقونِيَ بِالأَمرِ الَّذي في نُفوسِهِم
وَلا يَقتُلُ الفُجّارَ إِلّا فُجورُها
غَبَرنا زَماناً وَالشُراةُ بِغِبطَةٍ
يُسَرُّ بِها مَأمورُها وَأَميرُها
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
التسميات
ديوان للشعراء
Labels:
ديوان للشعراء
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات