زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ
و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ
وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ،
و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ
وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ،
معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ
إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ
و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟
فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ
وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ
فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ
بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ
أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟
وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟
جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ
يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ
وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو
وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو
و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى
وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ
" لإسمعيلَ " بي وبنيهِ فخرٌ
وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ
و أعمامي " ربيعة ُ "و هيَ صيدٌ
وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ
و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ
لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ
فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي
وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ
فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني،
و أصبحَ بيننا بحرٌ و" دربُ"
ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي
و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ
فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ
مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ
و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ
تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ
تعليقات