التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٢٩, ٢٠٢٣

الجنون آية في الليل وعلامة لمن أضاءوا للخلق طريق الهداية

  الجنون آية في الليل وعلامة لمن أضاءوا للخلق طريق الهداية        ـ لسان المعاني                                                                 بِسْمِ اللّٰـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي اسبغ نعمه ظاهرةً وباطنة . الذي مد البحار واجری الانهار . وجعل في كل شيء خلقه آية تدل علی صمديته وحده وربوبيته. وكان كلُ شيء مستورا هو مظهره فالغيب له وحده  فلقد انزل الكتب وجعل بكل آية آيةً تدل عليها من واقع ما خلقه من نعم تجري وتثري خليقته بليلٍ او نهار. قال سبحانه  {سنريهم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم .... } وكان حق بكلِ مكانٍ وزمانٍ  معاني وعبر لا تدعُ مدخلاً للشك او الريب بذلك الصانع المتقن إنه الرحمن  {الذي احسن كل شيءٍ خلقه...} وهل من الليل إلا الزمن . وهل من الليل الا الستر واللباس للمكان       {وجعلنا الليل لباسا ۞ وجعلنا النهار معاشا } وقد وقع علی الليل قمرࣱ أنار حتی الفجر فقدم الحساب علی الليلة فأصبح منه تاريخ يحسب. وخلد الذكر للجحود وللكفر راجالا ونساءاً فكان الكفر هو الاعراض ويعني ستر النعمة عوض الشكر فكان جُنونا بجحودها .. وأتت الحجج والوعد والوعيد بكل طرق البيان وا