بِسْمِ اللّٰـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قد تجد في نفسك كل شيء من كل العجائب والدواهي التي تحير بك بكل المخيلات والتحولات ومن كل الأصناف بجميل العبارات والشعارات . ولقد تری في كل اصناف الحياة قواسم لا تحول ولا تزول بمنتهی التركيز والتبجيل وهل تری في الوجود مناظر لا تخلو بمنال ولا تنتهی بمحال الا كان لله الداليل مقصد . فللرحمن للغيوب وبه كل الأفكار ومرد كل الآمال ومرتجیٰ كل الأعمال . ولو علمت أن لله أربعةً ما جازت لغيره ابدا : الخوف منه والرقابة له والحياء منه والتهديد له لأنه ذو الوعد والقدرة عليه ستعلم أن في كل تصور ما جاز وصفࣱ او عُرفت لغةࣱ بسبيل للمقاربة من خالقها . ثم ما كان بكل قلب او نفس من تلك الخبايا والنوايا فعلی الله ماجازت بسبيل ولو كتبت فو الخالق. وهل علمت كم تتأخر ألسنࣱ وتراجع ويصيبها تعتعتةࣱ عندما تقف مخاطبة ذلك المستمع المخلوق واين من ذلك السميع؟! وهل علمت ببسيط العبودية يوما أن الله الذي خلق تلك الجمل والألفاظ التي تبدوی قبيحة ربما تحكي طرق أعم والمَّ بمعنی والمغنیٰ وعلم قبلها وبعدها أن تكلك الألف...