التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

وَما سَجَعَت وَرقاءُ تَهتُفُ بِالضُحى::قيس بن ذريح

وَما سَجَعَت وَرقاءُ تَهتُفُ بِالضُحى تُصَعِّدُ في أَفنانِها وَتُصَوِّبُ وَما أَمطَرَت يَوماً بِنَجدٍ سَحابَةٌ وَما اِخضَرَّ بِالأَجراعِ طَلحٌ وَتَنضُبُ وَقالَ أُناسٌ وَالظُنونُ كَثيرَةٌ وَأَعلَمُ شَيءٍ بِالهَوى مَن يُجَرِّبُ أَلا إِنَّ في اليَأسِ المُفَرِّقُ راحَةً سَيُسليكَ عَمَّن نَفعُهُ عَنكَ يَعزُبُ فَكُلُّ الَّذي قالوا بَلَوتُ فَلَم أَجِد لِذي الشَجوِ أَشفى مِن هَوى حينَ يَقرُبُ عَلَيها سَلامُ اللَهِ ما هَبَّتِ الصَبا وَما لاحَ وَهنا في دُجى اللَيلِ كَوكَبُ فَلَستُ بِمُبتاعٍ وِصالاً بِوَصلِها وَلَستُ بِمُفشٍ سِرَّها حينَ أَغضَبُ

بَسَطَتْ رَابِعَةُ الحَبْلَ لَنا:سويد بن أبي كاهل اليشكري

1: بَسَطَتْ رَابِعَةُ الحَبْلَ لَنا = فَوَصَلْنَا الحَبلَ منها ما اتَّسَعْ 2: حُرَّةٌ تَجْلُو شَتِيتاً وَاضِحاً = كشُعَاعِ الشمسِ في الغَيْم سَطَعْ 3: صَقلَتْهُ بِقَضِيبٍ ناضِرٍ = مِنْ أَراكٍ طَيِّبٍ حتى نَصَعْ 4: أَبْيَضَ اللَّوْنِ لَذِيذاً طَعْمُهُ = طَيِّبَ الرِّيقِ إِذا الريقُ خَدَعْ 5: تَمْنَحُ المِرآةَ وَجْهاً وَاضِحاً = مثلَ قَرْنِ الشمسِ في الصَّحْوِ ارْتَفَعْ 6: صَافِيَ اللَّوْنِ، وطَرْفاً ساجِياً = أَكْحَلَ العَيْنَيْنِ ما فيه قَمَعْ 7: وقُرُوناً سَابِغاً أَطْرَافُها = غَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ 8: هَيَّجَ الشَّوْقَ خَيَالٌ زَائرٌ = مِن حَبيبٍ خَفِرٍ فيهِ قَدَعْ 9: شَاحِطٍ جَازَ إِلى أَرْحُلِنَا = عُصَبَ الغَابِ طُرُوقاً لم يُرَعْ 10: آنِس كان إِذَا ما اعْتادَنِي = حالَ دُونَ النَّوْمِ مِنِّي فامْتَنَعْ 11: وكذَاكَ الحُبُّ ما أَشْجَعَهُ = يَرْكَبُ الهَوْلَ وَيَعْصِي مَنْ وَزَعْ 12: فأَبيتُ الليلَ ما أَرْقُدُهُ = وبِعَيْنَيَّ إِذَا نَجمٌ طَلَعْ 13: وإِذَا ما قلتُ لَيْلٌ قد مَضَى = عَطَفَ الأَوَّلُ مِنهُ فَرَجَعْ 14: يَسْحبُ الليلُ نُجُوماً ظُلَّعاً = فَتَوَالِيهَا بَط...

اجمل ماقاله عنترة ابن شداد:طَرِبتُ وَهاجَني البَرقُ اليَماني وَذَكَّرَني..

طَرِبتُ وَهاجَني البَرقُ اليَماني وَذَكَّرَني المَنازِلَ  وَالمَغاني وَأَضرَمَ في صَميمِ القَلبِ ناراً كَضَربي  بِالحُسامِ الهُندُواني لَعَمرُكَ ما رِماحُ بَني بَغيضٍ تَخونُ أَكُفَّهُم يَومَ الطِعانِ وَلا أَسيافُهُم في الحَربِ  تَنبو إِذا عُرِفَ الشُجاعُ مِنَ الجَبانِ وَلَكِن يَضرِبونَ الجَيشَ ضَرباً وَيَقرونَ  النُسورَ بِلا  جِفانِ وَيَقتَحِمونَ أَهوالَ المَنايا غَداةَ الكَرِّ في  الحَربِ العَوانِ أَعَبلَةُ لَو سَأَلتِ الرُمحَ عَنّي أَجابَكِ وَهوَ مُنطَلِقُ اللِسانِ بِأَنّي قَد طَرَقتُ ديارَ تَيمٍ بِكُلِّ  غَضَنفَرٍ   ثَبتِ الجَنانِ وَخُضتُ غُبارَها وَالخَيلُ  تَهوي وَسَيفي وَالقَنا فَرَسا رِهانِ وَإِن طَرِبَ الرِجالُ بِشُربِ خَمرٍ وَغَيَّبَ رُشدَهُم خَمرُ  الدِنانِ فَرُشدي لا يُغَيِّبُهُ مُدامٌ وَلا أُصغي  لِقَهقَهَةِ القَناني وَبَدرٌ  قَد تَرَكناهُ طَريحاً كَأَنَّ عَلَيهِ  حُلَّةَ أُرجُوانِ شَكَكتُ فُؤادَهُ لَمّا تَوَلّى بِصَدرِ مُثَقَّفٍ ماضي السِنانِ فَخَرَّ عَلى صَعيدِ الأَرضِ مُلقىً عَفيرَ الخَدِّ مَخضوبَ البَنانِ و...

ما هاجَ شَوقكَ مِن بِلَى الأَطلالِ/ جميل بثينة

ما هاجَ شَوقكَ مِن بِلَى الأَطلالِ بِالبَرقِ مَرَّ صَبَا وَمرَّ شَمَالِ لَعِبَت بِجِدَّتِها الشَّمالُ وَصابَها نَوءُ السماكِ بِمُسبِلٍ هَطَّالِ جَرَّت بِها هُوجُ الرِّياحِ ذُيُولها جَرَّ النِّساءِ فَواضِلَ الأَذيالِ فَصرنَ عَن دُهمٍ تقادَم عَهدُها وَبقِينَ في حِقَبٍ مِن الأَحوالِ وَذَكرتُ رَبعاً حلَّ أَهلونا بِهِ إِذ نَحنُ فِي حَلَقٍ هُناكَ حِلالِ نَقِفُ الحَديثَ إِذا خَشِينا كاشِحاً ونَلِطُّ حينَ نَخافُ بالأَمثَالِ حتَّى تَفرَّقَ أَهلُنا عَن نِيَّةٍ قُذُفٍ وآذَنَ أَهلُنا بِزَوالِ بَانُوا فَبَانَ نَواعِمٌ مثلُ الدُّمَى بِيضُ الوُجُوهِ يَمِسنَ في الأَغيَالِ حَفد الوَلائِد حَولَهُنَّ وأَسلَمَت بأَكُفِّهنَّ أزِمَّةَ الأَجمالِ زاحُوا مِنَ البَلقَاءِ يَشكُو عِيرهم عُنفَ السِّياقِ مُرَفَّعَ الأَذيَالِ جَعَلُوا أَقَارِحَ كُلَّها بِيَمينِهِم وَهِضَابَ بُرقَةِ عَسعَسٍ بِشمَالِ ولَقَد نَظَرتُ فَفَاضَ دَمعِي بَعدَما مَضَتِ الظَّعَائِنُ واحتَجَبنَ بآلِ عرضَ الجَباجِبِ مِن أُثال كَما غَدَت رُجحُ السَّفينِ دُفِعنَ بِالأَثقالِ أَفكُلُّ ذِي شَجوٍ عَلِمتَ مكانَه تَسلُو مودَّتَهُ ولَستَ بِسَالِ مِن غَير...

أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ جميل بثينة

أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ وَدَهراً تَوَلّى يا بُثَينَ يَعودُ فَنَبقى كَما كُنّا نَكونُ وَأَنتُمُ قَريبٌ وَإِذ ما تَبذُلينَ زَهيدُ وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ وَلا قَولَها لَولا العُيونُ الَّتي تَرى لَزُرتُكَ فَاِعذُرني فَدَتكَ جُدودُ خَليلَيَّ ما أَلقى مِنَ الوَجدِ باطِنٌ وَدَمعي بِما أُخفي الغَداةَ شَهيدُ أَلا قَد أَرى وَاللَهِ أَن رُبَّ عُبرَةٍ إِذا الدار شَطَّت بَينَنا سَتَزيدُ إِذا قُلتُ ما بي يا بُثَينَةُ قاتِلي مِنَ الحُبِّ قالَت ثابِتٌ وَيَزيدُ وَإِن قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِ تَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُ فَلا أَنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالِباً وَلا حُبُّها فيما يَبيدُ يَبيدُ جَزَتْكِ الجَوازي يا بُثَينَ سَلامَةً إِذا ما خَليلٌ بانَ وَهُوَ حَميدُ وَقُلْتُ لَها بَيني وَبَينَكِ فَاِعلَمي مِنَ اللَهِ ميثاقٌ لَهُ وَعُهودُ وَقَد كانَ حُبّيكُم طَريفاً وَتالِداً وَما الحُبُّ إِلّا طارِفٌ وَتَليدُ وَإِنَّ عَروضَ الوَصلِ بَيني وَبَينَها وَإِن سَهَّلَتهُ بِالمُنى لَكَؤودُ وَأَفنَيتُ عُمري بِاِنتِظارِيَ وَعدَها وَأَبلَي...

عنترة بن شداد / رمت الفؤاد مليحة العذراء

  رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ

بَلينا وَما تَبلى النُجومُ الطَوالِعُ لبيد بن ربيعة

لبيد بن ربيعة   بَلينا وَما تَبلى النُجومُ الطَوالِعُ وَتَبقى الجِبالُ بَعدَنا وَالمَصانِعُ وَقَد كُنتُ في أَكنافِ جارِ مَضِنَّةٍ فَفارَقَني جارٌ بِأَربَدَ نافِعُ فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ وَما الناسُ إِلّا كَالدِيارِ وَأَهلُها بِها يَومَ حَلّوها وَغَدواً بَلاقِعُ وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ وَما البِرُّ إِلّا مُضمَراتٌ مِنَ التُقى وَما المالُ إِلّا مُعمَراتٌ وَدائِعُ وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ وَيَمضونَ أَرسالاً وَنَخلُفُ بَعدَهُم كَما ضَمَّ أُخرى التالِياتِ المُشايِعُ وَما الناسُ إِلّا عامِلانِ فَعامِلٌ يُتَبِّرُ ما يَبني وَآخَرَ رافِعُ فَمِنهُم سَعيدٌ آخِذٌ لِنَصيبِهِ وَمِنهُم شَقِيٌّ بِالمَعيشَةِ قانِعُ أَلَيسَ وَرائي إِن تَراخَت مَنِيَّتي لُزومُ العَصا تُحنى عَلَيها الأَصابِعُ أُخَبِّرُ أَخبارَ القُرونِ الَّتي مَضَت أَدِبُّ كَأَنّي كُلَّما قُمتُ راكِ...