ّ بِسْمِ اللّٰـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ المقامات عند الله وشعور العبد بها /موقع لسان المعاني الحمد لله ا لذي جعل في كل خلقٍ خلقه كل سبيل السواء واتقن كل شئ خلقه فلا نقص ولا زيادة في خلقه سبحانه. الذي قدر فهدیٰ والذي اخرج المرعی وهو الذي جعل بين النفوس قواسم تلتقي بينها وبين مقامه العظيم . ولقد جرت مشيئته في خلقه بسابق علمه ومحكم قدره فابدع خِلقتهم وجعل لكل نفسٍ سببا لا يختلف عن الأخری بكل مقامات الخلق ( علم وجسم وقوة وصورة حسنة ) . وجعل لكل نفسٍ الحرية بمسلك هدايته وسابق قدره لتختار مقامها عند الله ورتبتها بين المخلوقين . وبذلك تعددت المآرب وكم كانت من مشارب وهكذا كان لذلك المخلوق حرية لشق طريقه الدينية والحياتية الابدية. وما كان لله فاصلࣱ في ذلك لأنه مهما ابتعد بمقاصده فلا بد عليه أن يكون عبدا لله بكل حالٍ. وعندما جرت الحياة بذلك التسابق والتنافس هناك من ارتقی عند مولاه وهناك من تضعضع مقداره .ولذلك اصبحت هنالك مقامات للعبوديه وللعباد ودرجات للثواب ودركات للعقاب. وخلد التاريخ اسماءاً للذين نالوا مقامات ودرج...