الاثنين، 17 أكتوبر 2022

ظهر لحق محسوب

وشمس والشمال على حميل
تغير ماتمور عليك عصبُ

بكأس والحرير مررت عصرا 
وكان على مزاله البيت رحب 

كما تسري عوامل من دهير
واقمار تراوح فجال ركبُ 

عدلت على سرير عند عشب 
جمال حر مشدقه وصحبُ 

على غلل وكب وراح سهم
ومر كواكب للعين حسبُ

ومثل الحاملين على جميل 
كأن من المظاهر غاب ندبُ

جداري في المصلا

.ولكن من رمى مهلا   وكان مع جميع اهلا 
كما قربت وكم حنت   وكم من خارج سهلا
فلاتمت اذا امتلأت   وطارق يطلب الدخلا
وابعاد لها وصلت  وبعدي في مثل جهلا
شتات كم تجمعه   وواحد عند صفر مثلا
مع اقدام من حلفت   وصدق بعض من تقلا
وتبقي رد في عجل   ومن هذا كثر سؤلا
وحتى تلتقي بغد     وما أكثرهم علي مهلا

قصيدة شاهدها قاص

وقفت على اعياد كن زواهرا 
عليها تزيد الفارضات وتلهب 

وتقدم في همل ترى من مسامها
 تقادمها مرت عليك وتجذب 

تناشدني حتى علت من فطامها 
كأن مرورا في الاوئل يرسب 

وقد حد من سهل عرين بربوة 
يطالعني استارها قبل تقرب

ومن سجم تبدي عليك لواطف 
تململ مجهول فليتك تحسب

تراك منالا قصر جمت لعقبة 
توطن منوالا به النهر يهرب 

كأن فليل سد منك لربوة 
مشطت لحيفا كره حين ينسب 

وتقدم من عد مسست لدومة
 كما ينتهي مثل كأنك كوكب 

على عامل تدري عليك أواصل
 نعم لرب منها عواقب

كأن مداد ثم يجر لربما
 نسمت فلم يجري سنيني واكتب 

ولا تركنني للزمن ثوابت
 وتهوي وإنسان تولد عقرب

وحتى ترى من قاعة لك سورة
 لمثلك والشمس فيها المراكب 

وفي على جهر  لمثلك سائل 
عدلت على بعد لسمعك يغرب

تسن على رجل بقية نازل
 يقدمه حتى عدمتكي المذاهب

وتسري على حل ندمت مواطنا 
تصب نهاها لو يزيد المشارب



مواضيع أخری














عقدي من الشمال

وغنتني لطفيا زمرا صفيا  
ولا طولي لها وجالسها ربيا 
وماتعقد قوانع من سوار
به مادت الابسها عليا
وكأي هاجمت للكأس مني
كأن مبسمها سرت للكأس قيا 
وهل حمرت عناني عند باب 
فجالس طالب عني بهيا
وما علمي بواصلها بنات
مقابلة العشاء تلقط عبيا
بصائر هاتفي جانت لحب
وحبي الغائبين لثمهم سويا
وساعتها غارت جهلي يسرى 
والباسي اليمين ردتها اليا 
ولم اطلب روان عن اخيها
وما عندي ربا رقما تليا 
 ولا درست لطيفة رابعات
وهل لمصوراتها وجهي خفيا
 و رابع فصلها غايب لحرف
وقائلة اليقين لقرآن جليا
وهل جيم بأخماس شعيب
وموسى من طبيب كفاه عصيا
وحشر قد رمت مقرون مثلي 
متى لمست شعاعا غاروا فيا 
واستار بإبهامي سطور
وناسمتي أبت طرقي قضيا 
وكم  جمعة تباركها لعقد
تلت وجه الخطيب بذانبيا
وقبل لطفية زوجي رابعات
وتورقه شاعرا وثقا كفيا
وسبت قرح اللعاب الا 
بحبي  لطفية وقانني كميا
متى صعدت جبالا صادنات
ودمي حبها تخظبه يديا
شقيق مر له قصاءا
وعاقد غيبها يزوجها نبيا
وحاكيتي تبارك سابقات
واوراقي الجبال مؤرقتي عشيا 
وعقبى جمعة يقرأ مدير
بطاولة  ربا زوجي طويا
ويسأل قدرا لعل حيد
يبارك سجنه  عرسي غنيا

الخميس، 13 أكتوبر 2022

سرك تمشي شهيداً لله

 وتركك كم توحي لذر حواصلُ

 ورقعتها لمَّا تضيق الحواملُ

لكم رددت وقت تغيب شمائلࣱ 

 كما غير اثنت عليه الرواحلُ

وعهدك في ذهن الا معارفا  

وآلت من الرحمن تجري المثائل

اذا غيرت عمدا ترى بذواتها  

على الله والرحمنِ تصحو الغوافلُ

وتعرج من شق وتملي ببعضِه  

وتعلم عن قول وما الله قائلُ

كتاب على والخلق عند بيانِه  

 فلا شبهت فيه لغات المقائل

ولا شق من عبد تجر بنفيةٍ  

فليس مع الرحمن تضد المقابلُ 

وعيشك ما رام نفس بسعيها 

 على من بنى هل ترد المسائلُ


طارق هزع نفسه نيام

وتبلغ والطريق لها بزوغ 
وخطوتها على قدم  مجيب 
قرار في سوافلها وتدني 
وحيد المرفقين وهم مشيب
وطاب على مقال واتره تغنى
 وعلق من مقاصدها عجيب
وضج على تحاورها بطور 
ومن نظر مطاعمها يعيب 
ولم تقسم بحائل من طوال 
ولاقصرت وعار بنافرها يغيب

الدنيا نار جنيت السنكن

من عد قول مثل بين معرب
  وحواصل كيف اختفى من مغرب 
ولعلها أعنى وحاسبها نمى 
 نوم الجنين على مشيب مترب
وصليل اذكار على غمارها  
وعلى خباءتها بشد المقرب
صف تحوم وفائزات عللت  
من جد وسم من مجاري المسرب
غسل وحط على معاش حبوة  
مثل تفيض عوى إعوجاج المهرب

من سبيلي جدار بالله مفتوح

طرى كل منبوذ حوي لطائل  

على مرة جابت سواعي لناهل 

وعلق من حقد عماد لجولة 
 وراح عليه الباسطين بهائل 
وعرض على سطر بسراطها  
 تقض على حاك سباب لجائل
وحسبك من تبدي عليك لسانه 
 كما نعم تبدي لا مثل قافل 
وتم على عبد أرى من ظهوره  
بحبسة إعلال تكفي لقائل
ويوصف عن حر دوى للهيبه 
  لنار لم يدر جنان عند جاهل
وقصد في حاد لبنانه  
 تقلب في ذكرى لأنثى البدائل
على غرفة تجري لنصيبها  
وقوفا على أرباع رتاب المنازل
وازوج في سن وايدي لنفسها 
  ومثل على الولدين لعامل

الايمان من قلب يسرح

لعمرُك ما سرى خُلقؒ بزيد 
وفخر عَله قدح الجباني 
وطَاها بين أخرهم بمثلٍ
  وكافٍ علمُه من ذي ابانِ 
وحشر لو عبت كما لقدر 
سجا عيبا له صوت السنانِ 
وحيدؒ عقده زانت لحدٍ 
وجارية له تروي لساني
 وحسبك قاذِعا له سماعؒ 
ونزؒ في مقارمها شجاني 
وللثنيان بعد غد طواها
 له قدر به قرمُ هجاني 
وغير ليُّه ماكان ادرى 
كما صدَ الأزَبُّ عن هجان 
وقد حشمت قدرا لغي 
وعزا للمعى قوسَ الهوان 
وخضب لبَّه شطرا وخانت 
واحمرللنجيعِ سطعؒ بآني 
وكان حيشُه من قدح همٍ 
وكف لزائخٍ مثل اليماني

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

قطري بن الفجاءة » أقول لنفسي حين طال حصارها


اقول لنفسي حين طال حصارها

وَفارَقَها لِلحادِثاتِ نَصيرُها

لَكِ الخَيرُ موتي إِنَّ في الخَيرِ راحَةً

فَيَأتي عَلَيها حَينُها ما يُضيرُها

فَلَو أَنَّها تَرجو الحَياةَ عَذَرتُها

وَلكِنَّها لِلمَوتِ يُحدى بَعيرُها

وَقَد كُنتُ أوفي لِلمُهَلَّبِ صاعَهُ

وَيَشجى بِنا وَالخَيلُ تُثنى نُحورَها

إِذا ما أَتَت خَيلٌ لِخَيلٍ لَقيتُها

بِأَقرانِها أُسداً تَدانى زَئيرُها

وَلا يَبتَغي الهِندِيُّ إِلّا رُؤوسَها

وَلا يَلتَقي الخَطِيَّ إِلّا صُدورَها

فَفَرَّقَ أَمري عَبدُ رَبٍّ وصَحبُهُ

أَدارَ رَحى مَوتٍ عَلَيهِ مُديرُها

فَقُدماً رَأى مِنّا المُهَلَّبُ فُرصَةً

فَها تِلكَ أَعدائي طَويلٌ سُرورُها

وَأَعظَمُ مِن هذا عَلَيَّ مُصيبَةً

إِذا ذَكَرَتها النَفسُ طالَ زَفيرُها

فِراقُ رِجالٍ لَم يَكونوا أَذِلَّةً

وَقَتلُ رِجالٍ جاشَ مِنها ضَميرُها

لَقونِيَ بِالأَمرِ الَّذي في نُفوسِهِم

وَلا يَقتُلُ الفُجّارَ إِلّا فُجورُها

غَبَرنا زَماناً وَالشُراةُ بِغِبطَةٍ

يُسَرُّ بِها مَأمورُها وَأَميرُها







حبر ابها للبيوت

ووصل قصى والحبر منك قوائله  
                          وكيف تقص العين والحبر سأئله
 وكيف طرى أهل الزمن مقاصدا 
                         ولم تخف الا ظهرت لي أسأله 
 وترعى لها مضيا لجوابها  
                        وعقد زوى ليت الزمن أوائله 
 وليت اللسان جاوزت لمسارها    
                       خطت لجدار سمعت غاب راجله 
 ولم تعد أيام لشجونها  
                      ومكتوبها لم يقتحم صبري قائله  
 وكفت بغيث ما أجرت سفائله 
                       وسيل به لوتعجلت هاطله 
  وعين لها إذن وقت رحيلها 
                      وأذن لم تقصِ همزا قلاقلُه 
 ولم تستتر قبل البلوغ لقابل  
                      ولم تجرِ يدي فنادى سجنا منازلُه
 هلال يُرى كالبدر عند تمامه
                    وطارق أسمي اقل هلالا مواصله 
متى عرفت قال النهار لجارها
                   ولغيث روى لربا الباب بدائله
 مثلا صوت لوى عددي بها 
                  ربرب ترى عين منها زمائله
 کرامي قصد نوى لسهامه  
                 وصديق هل بسهمي تقابله 
فلكم عاش من فتى مسحات مقابله
                وعسى للوئام جب راحلاً
 لعسى والذي جولي راحلُه
 وصبا للرياح شرح دافق 
سأل شرجة ظاربات مقابله
 ليس بحر هوى وهوى سائله
                  ربما بالبحار كم كمى نازله 
 أ لعار تطير رفرفت جابله    ومواقع منع واستوى عامله
 عزفت لزها صاحب كامله    ونقي من روى ولما تساٸلُه

قديما تسرح في صباك

وهوى لوى عند النفوس وتعلم 
                   

                      ولِنفوس سريرةؒ لا تُقسَم
 

خلت العشيرةُ للوجودِ مطية

 
             والظهر قد سرحت عليك الأسلَم 

تعفي عليك مناصبؒ قد علمت 

           روح الصبي تعلمتها الأقدمُ

وشجا الرفيق وللطريق حديثُها 
             حتى غلا ماء قطعت لتنعم 

في غربها شهدؒ ويطنَ برَها 

           مثل الذي قَصَ للجوه تلَثُّمُ

 ريح بها عقد تفرطَحَ عومُها
  
          حتى الحصى عززتها الأع٭دَم

وبقى لناظرَ في البياضِ لشَعره

          حتى بدى عند الثياب الأسحم 

ورعَ الخميصَ معللا لشهرِه
    
           وعط الأوانَ تقبلتك الأَنجُمُ

وحسى الجدى والظاربت بعلمها
 
           وللعداتِ حوى الحواصل والدمُ 

وزن هواها لو دليت بساقِها 

            باقي الحذاء تحللت والمَبسم 
 
عقبى السنامِ والخدودُ سوافلؒ 

            عند الرياحِ مثل عجز يُلطَمُ 
 
وكم يؤل على لخدود بنارِها

           مثل المنام كيف نوم يؤلِمُ

دَعوتـُكَ للجَفــن القريـْــحِ المسهـَّــدِ/افضل قصائد ابو فراس الحمداني


دَعوتُكَ لِلجَفنِ القَريحِ المُسَهَّدِ

لَدَيَّ وَلِلنَومِ القَليلِ المُشَرَّدِ

وَما ذاكَ بُخلاً بِالحَياةِ وَإِنَّها

لَأَوَّلُ مَبذولٍ لِأَوَّلِ مُجتَدِ

وَما الأَسرُ مِمّا ضِقتُ ذَرعاً بِحَملِهِ

وَما الخَطبُ مِمّا أَن أَقولَ لَهُ قَدي

وَما زَلَّ عَنّي أَنَّ شَخصاً مُعَرَّضاً

لِنَبلِ العِدى إِن لَم يُصَب فَكَأَن قَدِ

وَلَكِنَّني أَختارُ مَوتَ بَني أَبي

عَلى صَهَواتِ الخَيلِ غَيرِ مُوَسَّدِ

وَتَأبى وَآبى أَن أَموتَ مُوَسَّداً

بِأَيدي النَصارى مَوتَ أَكمُدَ أَكبَدِ

نَضَوتُ عَلى الأَيّامِ ثَوبَ جَلادَتي

وَلَكِنَّني لَم أَنضَ ثَوبَ التَجَلُّدِ

وَما أَنا إِلّا بَينَ أَمرٍ وَضِدَّهُ

يُجَدَّدُ لي في كُلِّ يَومٍ مَجَدَّدِ

فَمِن حُسنِ صَبرٍ بِالسَلامَةِ واعِدي

وَمِن رَيبِ دَهرٍ بِالرَدى مُتَوَعَّدي

أُقَلِّبُ طَرفي بَينَ خِلٍّ مُكَبَّلٍ

وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَديدِ مُصَفَّدِ

دَعَوتُكَ وَالأَبوابُ تُرتَجُ دونَنا

فَكُن خَيرَ مَدعُوٍّ وَأَكرَمَ مُنجِدِ

فَمِثلُكَ مَن يُدعى لِكُلِّ عَظيمَةٍ

وَمِثلِيَ مَن يُفدى بِكُلِّ مُسَوَّدِ

أُناديكَ لا أَنّي أَخافُ مِنَ الرَدى

وَلا أَرتَجي تَأخيرَ يَومٍ إِلى غَدِ

وَقَد حُطِّمَ الخَطِّيُّ وَاِختَرَمَ العِدى

وَفُلَّلَ حَدُّ المَشرَفيِّ المُهَنَّدِ

وَلَكِن أَنِفتُ المَوتَ في دارِ غُربَةٍ

بِأَيدي النَصارى الغُلفُ ميتَةَ أَكمَدِ

فَلا تَترُكِ الأَعداءَ حَولي لِيَفرَحوا

وَلا تَقطَعِ التَسآلَ عَنّي وَتَقعُدِ

وَلا تَقعُدَن عَنّي وَقَد سيمَ فِديَتي

فَلَستَ عَنِ الفِعلِ الكَريمِ بِمُقعَدِ

فَكَم لَكَ عِندي مِن إِيادٍ وَأَنعُمٍ

رَفَعتَ بِها قَدري وَأَكثَرتَ حُسَّدي

تَشَبَّث بِها أُكرومَةً قَبلَ فَوتِها

وَقُم في خَلاصي صادِقَ العَزمِ وَاِقعُدِ

فَإِن مُتَّ بَعدَ اليَومِ عابَكَ مَهلَكي

مَعابَ النِزارِيِّنَ مَهلَكَ مَعبَدِ

هُمُ عَضَلوا عَنهُ الفِداءَ فَأَصبَحوا

وَهُذّونَ أَطرافَ القَريضِ المُقَصَّدِ

وَلَم يَكُ بِدعاً هُلكُهُ غَيرَ أَنَّهُم

يُعابونَ إِذ سيمَ الفِداءُ وَما فُدي

فَلا كانَ كَلبُ الرومِ أَرأَفَ مِنكُمُ

وَأَرغَبَ في كَسبِ الثَناءِ المُخَلَّدِ

وَلا بَلَغَ الأَعداءُ أَن يَتَناهَضوا

وَتَقعُدَ عَن هَذا العَلاءِ المُشَيَّدِ

أَأَضحَوا عَلى أَسراهُمُ بِيَ عُوَّداً

وَأَنتُم عَلى أَسراكُمُ غَيرُ عُوَّدِ

مَتى تُخلِفُ الأَيّامُ مِثلي لَكُم فَتىً

طَويلَ نِجادِ السَيفِ رَحبَ المُقَلَّدِ

مَتى تَلِدُ الأَيّامُ مِثلي لَكُم فَتىً

شَديداً عَلى البَأساءِ غَيرَ مُلَهَّدِ

فَإِن تَفتَدوني تَفتَدوا شَرَفَ العُلا

وَأَسرَعَ عَوّادٍ إِلَيها مُعَوَّدِ

وَإِن تَفتَدوني تَفتَدوا لِعُلاكُم

فَتىً غَيرَ مَردودِ اللِسانِ أَوِ اليَدِ

يُدافِعُ عَن أَعراضِكُم بِلِسانِهِ

وَيَضرِبُ عَنكُم بِالحُسامِ المُهَنَّدِ

فَما كُلُّ مَن شاءَ المَعالي يَنالُها

وَلا كُلُّ سَيّارٍ إِلى المَجدِ يَهتَدي

أَقِلني أَقِلني عَثرَةَ الدَهرِ إِنَّهُ

رَماني بِسَهمٍ صائِبِ النَصلِ مُقصِدِ

وَلَو لَم تَنَل نَفسي وَلاءَكَ لَم أَكُن

لِؤورِدَها في نَصرِهِ كُلَّ مَورِدِ

وَلا كُنتُ أَلقى الأَلفَ زُرقاً عُيونُها

بِسَبعينَ فيهِم كُلَّ أَشأَمَ أَنكَدِ

فَلا وَأَبي ما ساعِدانِ كَساعِدٍ

وَلا وَأَبي ما سَيِّدانِ كَسَيِّدِ

وَلا وَأَبي ما يَفتُقُ الدَهرُ جانِباً

فَيَرتُقُهُ إِلّا بِأَمرٍ مُسَدَّدِ

وَإِنَّكَ لِلمَولى الَّذي بِكَ أَقتَدي

وَإِنَّكَ لِلنَجمِ الَّذي بِكَ أَهتَدي

وَأَنتَ الَّذي عَرَّفتَني طُرُقَ العُلا

وَأَنتَ الَّذي أَهدَيتَني كُلَّ مَقصَدِ

وَأَنتَ الَّذي بَلَّغتَني كُلَّ رُتبَةٍ

مَشيتُ إِلَيها فَوقَ أَعناقِ حُسَّدي

فَيا مُلبِسي النُعمى الَّتي جَلَّ قَدرُها

لَقَد أَخلَقَت تِلكَ الثِيابُ فَجَدِّدِ

أَلَم تَرَ أَنّي فيكَ صافَحتُ حَدَّها

وَفيكَ شَرِبتُ المَوتُ غَيرَ مُصَرَّدِ

يَقولونُ جَنِّب عادَةً ما عَرَفتَها

شَديدٌ عَلى الإِنسانِ مالَم يُعَوَّدِ

فَقُلتُ أَما وَاللَهِ لاقالَ قائِلٌ

شَهِدتُ لَهُ في الحَربِ أَلأَمَ مَشهَدِ

وَلَكِن سَأَلقاها فَإِمّا مَنِيَّةٌ

هِيَ الظَنُّ أَو بُنيانُ عِزٍّ مُوَطَّدِ

وَلَم أَدرِ أَنَّ الدَهرَ في عَدَدِ العِدى

وَأَنَّ المَنايا السودَ يَرمَينَ عَن يَدِ

بَقيتَ اِبنَ عَبدِ اللَهِ تُحمى مِنَ الرَدى

وَيَفديكَ مِنّا سَيِّدٌ بَعدَ سَيِّدِ

بِعيشَةِ مَسعودٍ وَأَيّامِ سالِمٍ

وَنِعمَةِ مَغبوطٍ وَحالِ مُحَسَّدِ

وَلا يَحرَمَنّي اللَهُ قُربَكَ إِنَّهُ

مُرادي مِنَ الدُنيا وَحَظّي وَسُؤدَدي