التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحلم

                   بِسْمِ اللّٰـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمد لله مجري النعم وخالق الخلق علی سواء العدل.
الذي جعل النور يشع بالآفاق دحرا للظلام  والذي جعل لكل نفس سبيلا وسببا للعيش والرخاء لا تميز علی أخری ولم يجعل لأحدٍ سبيلاً علی آخر .
فهو العدل القائم علی كل نفس .
وهو الذي يتولیٰ كل النفوس بكل أحوالها ومتقلباتها
بمنامها ويقضتها وديدن عيشها كلهِ.
          
                       
                   الحلم  (لسان المعاني)

                            
ولقد يتأمل كل ناظر ويریٰ أن للرحمن كل مايری نعم مسبغة ظاهرةً وباطنةً  فمهما كررت النظر في خلقه ستجد ذلك الإتقان البديع للبديع 
وتلك الشواهد التي لاتحصیٰ او تعد لها من شهوة وشهية المخلوق كل مايشبعه ويشع بهجته ويحبر سكنته الی الابد .،..
ولعل لتلك النعم كل واجب الشكر والعبادة لذلك الرب الكريم الذي مهما تسابق المتسابقون في ثنائه وعبادته لما أدوا حق شكره .. فهو ذو الفضل العظيم علی عباده  والذي جعل العدل قائما بينهم علی سبيل السواء
قال الله﴿قُتل الإنسان ما أكفره ۞من اي شيءٍ خلقه ۞من نطفة خلقه فقدره ۞ثم السبيل يسره۞ثم أماته فأقبره ۞ ثم إذا شاءَ أنشره ۞ كلّا لمّا يقضِ ما أمره ۞فلينظر الإنسان الی طامه۞أنّا صببنا الماءَ صبّا ۞ثم شققنا الأرض شقا...........﴾
وكم من نعمة تتری وتتورف لذلك الإنسان وهل أدی شكرا لها . وكم من آية تدل علی الله ربه فهل سلك طريق الهداية إليه؟

ولونظرت وتأملت الی تلك الوقائع كلها ستجد أن في العالمين شتاتاً وبعدا عن ذلك الرحيم الذي اسبغ نعمه عليهم فما كان بالخلق من مشيئة لله قد كان ﴿وهدينه النجدين...﴾  فما يجنُّ بي ليل او جدارࣱ الا وبعدي عن مشاعر القلوب يزيغ بمر لذلك الصوت الذي يتردد عن ذلك المخلوق الذي تقطعت بها مشاعر التنائي والتباعد عن تلك الفطرة السامية . فكم من قُطر ودولة وضُعت وكم من لغة عجزت الأخریٰ ؟ وكم من دولة جعلت من أخریٰ عبدا لها وكم من دولة تستحوذ علی خريطة المال والأخری تتسولها ؟ وكم وكم!!!!!؟


وهل كان للأمان الا سباق للمفاخرة بكل سلاح مدمر بجهد ذلك الدهاء وتجسس من شدةِ القلقِ بدل تلك الضمير والإخاء . وهل كان لله الا كل نعمة قائمة علی العدل وامان قائم علی كل عيش.
فكيف فشی فقر وقتل رفيقࣱ صاحبه وكيف انقلب السرائر مظاهر وصور ؟؟! 
حتی فشة العنصرية قذفا وقتالاً والله خالق الجميع خلقا علی السواء وجوهً وحسبا ونسبا وقوةً ومالاً ..... والتنائي بين الخلق إلتئام وتكامل واستعمّت دولة أخری وتفشت كل أصناف الرذائل من القيم  وجُعل للزنا دورࣱ وقانون وحتی الواط ويروج له ويذاع  وله منصات للإشهار
والرحمن يقول﴿وجعلنا الزوجين الذكر والانثی
وعلی تلك المعاش الذي يُكتب تاريخا. ويسطر أزمنة
يجب أن يكتب عن ذلك الرحيم الجبار في كل قطر ودولة بواضح العبارة( مثل صورة ذلك المسجد الذي يُهدم) . فليس للمخلوق صورتين واحدة تكفر به وتصنع كل جحود والأخری تعبده ربما لم تلتقطها الكامرات او أن التلفاز لم يصنع بعد ..... 
                                   
وهل كان المال والأمان أحلاماً  يتستحوذ علية بكل دولة فئة من الخلق قلةً والأغلبية يتقلبون بالليل ببوهة الكابوس فيحترقون بقاع الحسد. واصبح للمال اربابࣱ بدل اخوة الكرم وجُعل لطارق المال فرحة تُنقض من الموت مثل هجمة الماء ...
ووجه له إعلام وكتب بفنون السياسة والهيمنة علی أغلبية الفقر وللمشهور بطنࣱ رُبما سمع عن المُقيت والرزاق ....وما ينبغي له أن يسمع لأنه عبده لابد عليه أن يشعر به فيكون رسولاً مُبلغا عنه                      
                         
وما يحدث ملغيات بصور بل تلك هو الحال ينتج بأقدام كدح الليل قبل النهار لا ينبغي أن تكون لتلك الأحلام التي من القلوب قدمࣱ أخری بل هي نفسها تلك الأقدام التي قال الله عنها ﴿الم نجعل له عينين ولسان وشفتين۞وهدينه النجدين ﴾
وإن كل نعمة يغدقها ذلك الربُ الرحمن إنما هو                                  الرحيم المنّان



    اقرأ ايضا





سرك شهيدا           
نار سترت         

             ـــــــــــــــــــــــــ
               لِسانُ المعاني

                           

تعليقات

مشاركات شائعة

قصدت الله نافذتي جدارُ وصيف قره جلدي جمارُ ـ لسان المعاني

Science and knowledge

Who are the devils, what are the myths and fantasies, and who are the jinn and humans

في الرحمن الرحيم ، كل مسألة ونهاية كل مقصد وحاجتي لديه شعور ـ لسان المعاني