الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

لِهَوى النُفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ. ابو الطيب المتنبي

 

لِهَوى النُفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ

عَرَضاً نَظَرتُ وَخِلتُ أَنّي أَسلَمُ

يا أُختَ مُعتَنِقِ الفَوارِسِ في الوَغى

لَأَخوكِ ثَمَّ أَرَقُّ مِنكِ وَأَرحَمُ

يَرنو إِلَيكِ مَعَ العَفافِ وَعِندَهُ

أَنَّ المَجوسَ تُصيبُ فيما تَحكُمُ

راعَتكِ رائِعَةُ البَياضِ بِعارِضي

وَلَوَ أَنَّها الأولى لَراعَ الأَسحَمُ

لَو كانَ يُمكِنُني سَفَرتُ عَنِ الصِبا

فَالشَيبُ مِن قَبلِ الأَوانِ تَلَثُّمُ

وَلَقَد رَأَيتُ الحادِثاتِ فَلا أَرى

يَقَقاً يُميتُ وَلا سَواداً يَعصِمُ

وَالهَمُّ يَختَرِمُ الجَسيمَ نَحافَةً

وَيُشيبُ ناصِيَةَ الصَبِيِّ وَيُهرِمُ

ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ

وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ

وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ

يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ

لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ

وَاِرحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تَرحَمُ

لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى

حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ

يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِئامِ بِطَبعِهِ

مَن لا يَقِلُّ كَما يَقِلُّ وَيَلؤُمُ

الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد

ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ

يَحمي اِبنَ كَيغَلَغَ الطَريقَ وَعِرسُهُ

ما بَينَ رِجلَيها الطَريقُ الأَعظَمُ

أَقِمِ المَسالِحَ فَوقَ شُفرِ سُكَينَةٍ

إِنَّ المَنِيَّ بِحَلقَتَيها خِضرِمُ

وَاِرفُق بِنَفسِكَ إِنَّ خَلقَكَ ناقِصٌ

وَاِستُر أَباكَ فَإِنَّ أَصلَكَ مُظلِمُ

وَغِناكَ مَسأَلَةٌ وَطَيشُكَ نَفخَةٌ

وَرِضاكَ فَيشَلَةٌ وَرَبُّكَ دِرهَمُ

وَاِحذَر مُناواةَ الرِجالِ فَإِنَّما

تَقوى عَلى كَمَرِ العَبيدِ وَتُقدِمُ

وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي

عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ

يَمشي بِأَربَعَةٍ عَلى أَعقابِهِ

تَحتَ العُلوجِ وَمِن وَراءٍ يُلجَمُ

وَجُفونُهُ ما تَستَقِرُّ كَأَنَّها

مَطروفَةٌ أَو فُتَّ فيها حِصرِمُ

وَإِذا أَشارَ مُحَدِّثاً فَكَأَنَّهُ

قِردٌ يُقَهقِهُ أَو عَجوزٌ تَلطِمُ

يَقلي مُفارَقَةَ الأَكُفِّ قَذالُهُ

حَتّى يَكادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمَّمُ

وَتَراهُ أَصغَرَ ما تَراهُ ناطِقاً

وَيَكونُ أَكذَبَ ما يَكونُ وَيُقسِمُ

وَالذُلُّ يُظهِرُ في الذَليلِ مَوَدَّةً

وَأَوَدُّ مِنهُ لِمَن يَوَدُّ الأَرقَمُ

وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ

وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ

أَرسَلتَ تَسأَلُني المَديحَ سَفاهَةً

صَفراءُ أَضيَقُ مِنكَ ماذا أَزعُمُ

أَتُرى القِيادَةَ في سِواكَ تَكَسُّباً

يا اِبنَ الأُعَيِّرِ وَهيَ فيكَ تَكَرُّمُ

فَلَشَدَّ ما جاوَزتَ قَدرَكَ صاعِداً

وَلَشَدَّ ما قَرُبَت عَلَيكَ الأَنجُمُ

وَأَرَغتَ ما لِأَبي العَشائِرِ خالِصاً

إِنَّ الثَناءَ لِمَن يُزارَ فَيُنعِمُ

وَلِمَن أَقَمتَ عَلى الهَوانِ بِبابِهِ

تَدنو فَيُوجأُ أَخدَعاكَ وَتُنهَمُ

وَلِمَن يُهينُ المالَ وَهوَ مُكَرَّمٌ

وَلِمَن يَجُرُّ الجَيشَ وَهوَ عَرَمرَمُ

وَلِمَن إِذا اِلتَقَتِ الكُماةُ بِمازِقٍ

فَنَصيبُهُ مِنها الكَمِيُّ المُعلَمُ

وَلَرُبَّما أَطَرَ القَناةَ بِفارِسٍ

وَثَنى فَقَوَّمَها بِآخَرَ مِنهُمُ

وَالوَجهُ أَزهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ

وَالرُمحُ أَسمَرُ وَالحُسامُ مَصَمِّمُ

أَفعالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ

وَفَعالُ مَن تَلِدُ الأَعاجِمُ أَعجَمُ

خُذْ في البُكَا إنّ الخَليطَ مُقَوِّضُ المتنبي

 

خُذْ في البُكَا إنّ الخَليطَ مُقَوِّضُ

فمُصَرِّحٌ بِفِراقِهِمْ ومُعَرِّضُ

وأَذِبْ فُؤَادَكَ فَالنَّصيرُ على النَّوَى

عَينٌ تَفيضُ ومُهجةٌ تتفضَّضُ

هَاتيكَ أَحْدَاجٌ تُشَدُّ وهَذهِ

أطْنَابُ أخْبِيةٍ تُحَلُّ وتُنْقَضُ

وورَاءَ عيسِهِمُ المُنَاخَةُ عُصْبةٌ

أكْبادُهُم وهُمُ وقُوفٌ تركُضُ

وقفُوا وأَحْشَاءُ الضَّمَائِرِ بالأسَى

تُحشَى وأوْعيةُ المَدَامِعِ تَنْفُضُ

يَتَخافتُونَ ضَنىً فَمُطْلِقُ أَنَّةٍ

ومُطَامِنٌ من زفرةٍ ومُخَفِّضُ

قبضُوا بأَيدِيهِمْ علَى أكبادِهِمْ

والشَّوقُ ينزِعُ من يدٍ ما تَقبِضُ

فإذَا هُمُ أَمِنُوا المُرَاقِبَ صَرَّحُوا

بِشَكاتِهِمْ وإنْ اسْتَرابُوا أعْرَضُوا

رَحَلُوا وآراءُ البُكَاةِ ورَاءَهُمْ

شَتَّى فَسَافِحُ عَبْرَةٍ ومُغيّضُ

أتْبَعْتُهُمْ نَفَساً ودَمْعاً نَارُ ذا

يشْوي الرِّياضَ وماءُ ذَاكَ يُروّضُ

مَنْ نَاشِدٌ لي بالعَقِيقِ حُشَاشةً

طَاحَتْ ورَاءَ الرَّكبِ سَاعةَ قَوَّضُوا

لمْ تَلْوِ راجِعَةً ولَمْ تلْحَقْ بِهِمْ

حتَّى وَهَتْ ممّا تُطيحُ وتنهَضُ

أَتُرَى رُمَاتُهُمُ درَوا مَنْ أوغَلُوا

في قَلبِهِ تلْكَ السِّهَامَ وخَضْخضُوا

يا قَدْ رَضِيتُ بِمَا أَرَاقُوا مِنْ دَمِي

عَمْداً علَى سُخْطِ القَبيلِ فهَلْ رَضُوا

فَهَنَاهُمُ صَفْوُ الزُّلالِ وإنْ هُمُ

بالرِّيقِ يَومَ وَداعِهِمْ لي أجْرَضُوا

باتُوا أَصِحَّاءَ القُلُوبِ وعندنَا

منهُمْ علَى النأْي المُعلُّ المُمْرِضُ

يا صَاحِ أنْتَ المسْتَشَارُ لِمَا عَرَا

من حَادِثِ الأيَّامِ والمُسْتنهضُ

أشْكُو إليكَ صَبَاً يُعِينُ على دَمِي

بَرْقاً تَأَلَّقَ بعدَ وَهْنٍ يُومِضُ

فَمَنِ المُذِمُّ علَى المحَاجِر من سَنَا

بَرْقٍ كصِلِّ الرَّملِ حينَ يُنْضنِضُ

قَلِقُ الوميضِ فَلَيسَ يغمُضُ طرفَهُ

لَيلاً ولا يَدَعُ المَحَاجِرَ تَغمُضُ

نُشِرَتْ لَهُ لَيلاً على عَذْبِ الحِمَى

حُلَلٌ تُذهَّبُ تارةً وتُفضَّضُ

أحْيَا الدُّجَى نَبْضاً وأَفْنَانِي فَمَا

أجْلَى سَنَاهُ وفيَّ عِرْقٌ ينبِضُ

وبمُنْحَنَى الجرْعَاءَ حَيٌّ ثَوَّرُوا

بالقَلْبِ سَائِرةَ الظُّعُونِ وأَرْبَضُوا

ولَقَدْ دعَوتُ ووجْهُ شَوقي مُقْبِلٌ

بِهِمُ ووجهُ الصَّبْرِ عنِّي مُعْرِضُ

رُدُّوهُ أَحْيَ بِرَدِّهِ أو فالحَقُوا

كُلِّي بِهِ فالحَيُّ لا يتَبعَّضُ

نَفُسُوا بِردِّهِمُ النَّفيسِ وعَوَّضُوا

عَنْهُ الأسَى بُعْداً لِمَا قَد عَوَّضُوا

لَمْ يألَفُوا كَنَفَ العَقِيقِ وإِنَّمَا

شَتُّوا بأَرْبَاعِ الضَّمِيرِ وقَيَّضُوا

يا صَاحِ هَلْ يَهَبُ التَّجلَّدَ وَاهِبٌ

أو تُقرِضُ السُّلْوانَ عنهُ مُقْرِضُ

وأبِي لَقَدْ عَزَّ العَزَاءُ وما بَقَى

بِيديَّ من سَيفِ التجلُّدِ مِقْبَضُ

أنْفَضْتُ من زَادِ السُّلُوِّ وما عَسَى

يبقَى عُقَيبَ نَفَادِ زَادٍ مُنْفِضُ

زماني كله غضب وعتب الحمداني

 زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ

و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ

وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ،
و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ

وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ،
معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ

إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ
و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟

فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ
وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ

فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ
بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ

أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟
وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟

جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ
يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ

وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو
وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو

و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى
وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ

" لإسمعيلَ " بي وبنيهِ فخرٌ
وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ

و أعمامي " ربيعة ُ "و هيَ صيدٌ
وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ

و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ
لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ

فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي
وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ

فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني،
و أصبحَ بيننا بحرٌ و" دربُ"

ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي
و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ

فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ
مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ

و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ
تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ

ابو فراس ايام الأسر يدعو لامه

أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ

بِكُرهٍ مِنكِ ما لَقِيَ الأَسيرُ

أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ

تَحَيَّرَ لايُقيمُ وَلا يَسيرُ

أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ

إِلى مَن بِالفِدا يَأتي البَشيرُ

أَيا أُمَّ الأَسيرِ لِمَن تُرَبّى

وَقَد مُتِّ الذَوائِبَ وَالشُعورُ

إِذا اِبنُكِ سارَ في بَرٍّ وَبَحرٍ

فَمَن يَدعو لَهُ أَو يَستَجيرُ

حَرامٌ أَن يَبيتَ قَريرَ عَينٍ

وَلُؤمٌ أَن يُلِمُّ بِهِ السُرورُ

وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا

وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ

وَغابَ حَبيبُ قَلبِكِ عَن مَكانٍ

مَلائِكَةُ السَماءِ بِهِ حُضورُ

لِيَبكِكِ كُلُّ يَومٍ صُمتِ فيهِ

مُصابَرَةً وَقَد حَمِيَ الهَجيرُ

لِيَبكِكِ كُلَّ لَيلٍ قُمتِ فيهِ

إِلى أَن يَبتَدي الفَجرُ المُنيرُ

لِيَبكِكِ كُلَّ مُضطَهَدٍ مَخوفٍ

أَجَرتيهِ وَقَد عَزَّ المُجيرُ

لِيَبكِكِ كُلَّ مِسكينٍ فَقيرٍ

أَغَثتيهِ وَما في العَظمِ زيرُ

أَيا أُمّاهُ كَم هَمٍّ طَويلٍ

مَضى بِكِ لَم يَكُن مِنهُ نَصيرُ

أَيا أُمّاهُ كَم سِرٍ مَصونٍ

بِقَلبِكِ ماتَ لَيسَ لَهُ ظُهورُ

أَيا أُمّاهُ كَم بُشرى بِقُربي

أَتَتكِ وَدونَها الأَجَلُ القَصيرُ

إِلى مَن أَشتَكي وَلِمَن أُناجي

إِذا ضاقَت بِما فيها الصُدورُ

بِأَيِّ دُعاءِ داعِيَةٍ أُوَقّى

بِأَيِّ ضِياءِ وَجهٍ أَستَنيرُ

بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى

بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ

نُسَلّى عَنكِ أَنّا عَن قَليلٍ

إِلى ماصِرتِ في الأُخرى نَصيرُ

السبت، 17 سبتمبر 2022

حصن للجدار بيت

عیشیةَ حشم يلفها الحسبُ 

ويقرب منها من كامنٍ حَجب

وعشم لولاها تعرفت حشدا

یُردُ اولاها لآخرٍ ج٭ذبُ

لما قوى فضلؒ له بإنصافٍ

غيرؒ له احنى لقاعدٍ نصبُ

هل قصدها فلؒ لقادم صاحٍ 

يصيد في شعثٍ وينتهي صحب

كما غرى عشبا وحله عُُطب

يفري بما اسودت لعالم شقب

وغرَّفت ليلا هوى لاعلام

شقيقُ ابهاها لصدها شربُ

في عمها نبوؒ له بغشبانٍ

لبن اخٍ عمٍ ألنَّه الشجبُ

جرى له طمر وزانه قشب

وللزنى نشر يلفه زربُ

كيف له طابت مطالع جَدب

وحرة شتى ومقرئ عَطب

أذن لها صمغ وشاهد عصب

دلى بمشهور قليله شَعبُ

الثانية ساعة الليل واثنتان مرآة

 لكم اسلفت حتى جنى في امة. عدل مضى فى الغابرين 

وجنون حتى صر لي  معلوم في وضح السنين 

وصفى بناولة حق قصيد تمررت عامت علا في الأولين 

ولها عسى تدري اذا شق قرار صفوفه اين استهل بمصطفين

في كل عاملة روى غلا بجارفة تعش قطر الشاهدين 

ورع تعلق حاصل كيف لمشرجه عنين 

لما جفى بمساله وراح من يلقي قرين 

به لبى وتعرفت صدور ورد العالمين

متى وكامل الزمان

 وتقدم من على غي عويل    وما فتئت تخير على فطام 

ولما لم تزل عفت عواقا وحار على مردها رد القيام

ومن شقف على قلب عفيف     تحير ساعة مثل الصمام 

وتجلي وارتخى حبل بعمد.   نزلت على سوالف من حطام

وكم عدت ومن رقت حمام    وجالسة على حفر الغمام

ومن ذكر على عق فليق       وماتدمي وسامة من حمام 

ظليل في صيام كم لباب       وثالثة وهلا على سلام

لزام عج مبطنه وتهذى        اذا سقطت  بامثلة المنام

وعمد البين جاسر سامطيه.    وقد تبدي لعد من صيام

وما لحد بقائمه اذا جر         بعيدا واحده رمق  الكمام

وتلهب والمنى جادت بعشب.     وما عصمت بواقي من شمام

تحرر ومن رمضان حلق          ومن ذا حجه بعد الحرام

غلاف قصدي دون عنوان

لغالسة وقاطعني الهزيعُ  وعمر عقدتي فيه الجميعُ
واربعة ثوابت اثنتينا  ومجنزة تحشمها الدموع 
وحسب للعقود لها شفاة  وباب قفله فتح السميع
ومشكاة تلتني كل عوم    وهون  صيته حفظ المظيع
وشبت قائلات جل شبه   وعقد ماحق منها يميع
تلت عند السنين مشابهات   وتال من منابرها خليع 
وتمري به دعات فجر   وينطق ربة غورا يشيع 
وهل نقى بهم كار بنانا   وقدر كعبه تنمو الرضيع 
وهال بغائب برئان غرت   علي النائحات بهم تذيع
وما لي واللباس امد عار   وهل ذقن تعززها يريع
وملا من بنات رافضات    وحاكي لظامرات طاب له جميع 
وامري والمقارم لف خدا   وإن لهالمقرمتي وديع

قدر ينوبه الله

اذا بلغ الفتى بقصي عيشٍ

                                 وكان لحولِه بُعدَ الجُفات

ولم ترجُ له بشرؒ بضَرٍ

                             وقد عُد الحطيمُ على بُناتِ

وقد سُرَ للقيلِ له بكثر

                                 لنفس علماها ملحُ الفجاة

وشام بطيبها حتى لجردٍ

                                 يشق له ومن صد الكماةِ

ولم يرج لآخر من واراهم

                               كأن لدنية قبرَ الحياةِ

ومن يعشو ويسأل غادياتٍ

                                ترها فصلت غِيدا قصاتِ

وعِلمُ قبل مشرفها بصبحٍ

                                    ولم تسرح له بَعدَ النباة

وما رد الكتاب الا لعقدٍ

                                 ويأتي حاملؒ بعد الروات

وامجادؒ وقد هامت برد

                                      سمى حصؒ لها في النائباتِ

وما للدار بعد غد رماها

                                      وآنية لها في الناعياتِ

جرى قدر ومن نفسٍ غراها

                                    وقدر لم يَغارُ من الغثاةِ

وشهراً لو به راحت جباهؒ

                                     شجى قبر بغيثِ الثائراتِ

وابنُ الماء بعد صفى بكأس

                                   وهجم الماء سَجفؒ كالبَناتِ




وعاء لم يفض ماؤه - لسان المعاني

وعاء لم يفض ماؤه  / tongue3.blogspot/


                                 

دمعࣱ جرى عنده لحاله ونباً 

                                  والربع عند سويٍ یوصف الكرُبا

 وعلمت للحيف الزاِد منيتَه 

 حتى غصى خيرُه للكل اقتربا 

والشجو يفترسُ الغزيرَ لحالهِ

 إن الغزيرَ بلا نبوٍ إذا احتجَبَا 

وصبحُ يغرف من سقفٍ له قُفأࣱ

والصبح يقبل كان الليل مُختضِباً

 روح سما لدهورٍ صفها حلكࣱ 

 والريحُ مغترفؒ عنها وما سربا 

وقفا ترى لجوابٍ كان صاحبُه 

لحبه وسرى كم طالب خطَبا 

توفه ومتى هلت له عَلماً 

 ما كان ادر بأهلٍ هللت نشَبا 

ورح له عقبى بلا سببٍ

وادعو له مابقى جانبتَه نسَباً 

بين الأنامِ وقدرؒ عند نازلهِ

 ما جاوزت حدا لما كَذَبَا 

مصافح سلمت حتى لعائِشها 

قصدا ترُج بها الدنيا وما عصَبا 

وهي تدرُ صهوً غيرهم سبباً

 بعد الذي استوى لشادنٍ عرَبا 

قاصي له وبطاحُ الأرض مجمعُها 

ومصر قاصمَها لأمها فرَبا

سقم الوشاتِ لحلٍ گان اولُه 

غيرا له عَوض كالطاعم الأَرَبا 

وليس يغابُه عز بصاحبِه 

إذا دنىٰ قاصداً لبابِه وأبا 

فليس يجمع ابياتاً لها سببؒ 

اذا بدى لفمٍ فلا وجد طرباً

وقاصيا بمنى ارجو له طلباً 

وليس في مهجتى لواحد غلباً

صفى له بيّنࣱ والجائلون لهم 

 قصد على قصدهم وعذبهم عذبا 

ولِسّمر وصفُه حتى عجبت له 

والصف للحديث يوصل الأدَبا 

لناظرٍ ظهرَه والقائلون له 

ححتى الكلام له مذاهب نضبَا 

على الحليل له طرف يرددُه 

وقاصد منك حرفا زَانه طنَبا 

هذا على نِحلتى قوسࣱ اعرضه 

وبعد من كلمتِك أُسامرك طلَبا



                       مواضيع اخری


                         

حصن                      علم من باقي




                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                          لسان المعاني


الثانية ساعة الليل واثنتان مرآة

 لكم اسلفت حتى جنى في امة

عدل مضى فى الغابرين 

وجنون حتى صر لي       معلوم في وضح السنين 

وصفى بناولة حق قصيد 

تمررت عامت علا في الأولين 

ولها عسى تدري اذا 

شق قرار صفوفه اين استهل بمصطفين

في كل عاملة روى غلا     بجارفة تعش قطر الشاهدين 

ورع تعلق حاصل كيف لمشرجه عنين 

لما جفى بمساله وراح من يلقي قرين 

به لبى وتعرفت صدور ورد العالمين

الخميس، 15 سبتمبر 2022

دليلي من وراء الليل

 وتلك علت لعينٍ والسماعِ 

             وشاهدة تقول بشرؒ لواعي

علت وله جذورُ رامت 

          ومن شاشاته مقل” تراعي

فلم ترجُ مساءا وقت ردت 

         ولا الاسحار راح بلا دواعي

كما عرضت له قالت شباهاً 

         وردَ الطيف من شفقٍ سواعي

وهل جابت بأقطار وجنت 

            وما حبت شماتة عين رائي

وحَبؒ لو تدوم على اروضٍ 

             ولعمر من ابي الزهرةَ كالرواء

وماضاقت بأقدام أويسٍ  

             وقد صحب الرسولَ على نواء

وعرّف للديار قرونَ ردت  

            اباحفص مع القرني ورائي

فما؟ حجم إذا فاضت بعين

            وخالفت القرينُ خيطَ الرداءِ 

ووصلا  للجموع تقول حتى 

            بدت سود العيونِ سوى السواء

لكم نقلت واعقاب” لبيت 

                  ولانفسك لها مَثلُ العراء


عبارات من الزمن

ومرَ لندرةٍ حتى قَصينا
                             وقد ثار به في الغابرينَ 
وهل عاشت وطالعة بحرفٍ
                             وغابرةُ الزمانِ اطلالُ فِينا
وارثؒ تُحكم الاحداقُ الا
                              سر جفنؒ لصحنٍ الاندَرينا
وجدَ مالُه وَجدؒ بمعنى
                            ولم تغنُ له حتى ارتوينا
ولبّدَ عنها صغارؒ للُبيد
                           شرى جمعؒ وطُرفةُ عابِدِينَ
ولما شاك لها تحست
                          على أدم فرائشُ خاصفينا
تمر له وببكة حتى فلبت
                          لبيت ابيضَ من ترجُمِين
له بُعدان لو همست وسترؒ
                         تذر الريحُ هودجَها مكينا
وقدر عند لبنانَ لحبالٍ
                        لقيسٍ حبرة ليلا جنينا
تمشي للعقودِ صوتاً لخلٍ
                        ترى مثلا لعشِ العالَمين
وحُبؒ جمَ بغور اعمى
                         ومر بحجرةِ الحارثِ سجينا
تقول لغازلِ اواقات اهلا
                          واقواتُ مراتبها مَعينا
فلاصوت بكومتها صفوفاً
                            وكان الكأس دائرَها اليمينا
سُدا ما عيَّبت الا وكمت
                            وما كرت بكف اللامِسينا
لقد فاضت ولدنيا مثالؒ
                         به كَشح له عضَ الجُنونا
متى علقت تعجلتِ المنايا
                          وقصدؒ آله لما غَشينا
لها حاكٍ يقولُ لربَ اصلا
                             واسلمَ بابَه ويجرُ دِينا
لكم سمت لقارعةٍ شهودؒ
                                وعُلقَ مأثراً في الاولِينا
ومنها نسلت حتى لوثب
                               جرى  بشُملةٍ ابو ابينا
لَسقفؒ قر له سهامؒ
                             ونَبل سحبُه للاجمعِينا
وقد يَعدُ لنا قدرؒ برتقٍ
                           تراها راصدا للمُخبرينا
وتجدر رقعُها قيصت ببحرٍ
                           تری حُللا مَشت في القاصِرينا
وتلك مع المها جرفت ستارا
                          وحاشا قرطسَت حتى الرنِينا
خلت بصمات هوَّنها بصبح
                           بأبيضَ من رَجيعِ المُختلينا
ولم تُجبر مسرت خلفَ ظَهرٍ
                            ابا هند وابن كلثومَ سنينا
وعَمرُ لبه داست جماد
                            باطول  للزمان فات ربِیّنا
وصدق لوتشح به أيادٍ
                             ربا قبل المعاد له بنينا
مكان عبدت قيسً لقصدٍ
                             شرار للمرؤةِ طوقؒ  يلينا
نجى ويلا يجرجر لشُهها
                            وقد طرفت وطارقتى غُضونا
الا وصلت لصاديةٍ علوجؒ
                             وقد فتحت لابواب حنينا
وهب البين حرقته نظارا
                              شجا بين السهام لقى رُدينا
شهارؒ مد اغورَ كالدواهي
                               تمر به مصاعدها عرِينا
ووصل في سجافِفها لبيتٍ
                               بشرف قَرُه يرجو اليقينا
وللشعبان جرارؒ كشمسٍ 
                            جرى طوقؒ بوحدتِه لسِينا
متى جرفت مراكبها لشعبٍ
                            تراها فی الأصيلِ قبلت حَدِينا
وعشواء لها عسی ولیل 
                            وللاعشی مناظرهم  طنینا